تقع ولاية تيندوف في الجنوب الغربي من الجزائر، وتبلغ مساحتها الإجمالية 158874 كم²، ويصل عدد سُكانها إلى 54,258 نسمة، و يعود تاريخها إلى أقدم العصور الإنسانية وتحديدًا إلى ما قبل 1593 عام أي في القرن الخامس عشر إذ تم العثور على آثارٍ عديدة مثل المنازل البدائية والقبور العملاقة، كما تشهد على قدم تاريخها الضارب في عمق بحار من الحضارات النقوش والأدوات الحجرية المنحوتة التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وبالنسبة إلى معنى اسمها فإنّ تيندوف تُقسم إلى قسمين الأول تين ويعني المكان، ودوف والتي تعني الطواف، وبهذا يشير اسم تيندوف إلى مكان الطواف الذي يزوره الناس لأهمية التجارية والدينية.
المناخ في ولاية تيندوف
يسودها المناخ الصحراوي، وتسودها الرطوبة على مدار العام، ويكون في فصل الصيف حارّ وجاف وقد تصل درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية، أمّا فصل الشتاء فهو معتدل الحرارة وقد يكون دافىء في بعض الأحيان.
الاقتصاد في ولاية تندوف
يرتكز اقتصاد ولاية تندوف على عدّة قاعات، ولعلّ أهها القطاع الصناعي والذي يتمثل بمناجم الغاز الكثيرة، كما يبرز القطاع الزراعي فيها وذلك لوجود الأراضي الخضراء والصالحة للزراعة بمساحاتٍ كبيرة، وتشهتر تندوف بإنتاج عدّة محاصيل زراعية ومن أهمها البقوليات بمختلف أنواعها والزيتون وكروم العنب، وذلم بجانب الثروة الحيوانية ورعي المواشي يمختلف أنواعها كالأبقار والماعز والخراف وغيرها.
كما تبرز الصناعة التقليدية في تندوف، إذ حقق فيها الحرفيون المحليون شأنًا كبيرًا بها مما جعل الصناعة الحرفية التندوفية تأخذ مكانة أساسية ضمن القطاع السياحي والتجاري لما يكثر عليها من طلب داخل وخارج الولاية من حيث اقتناء التحف الجلدية المزخرفة أو القلائد التقليدية وغيرها من مستلزمات الديكور التقليدي والهدايا.
السياحة في ولاية تندوف
تُعدّ الولاية مقصداً للكثير من الزوار المحليين والسياح الأجانب من مختلف دول العالم؛ وذلك لوجود العديد من الآثار التاريخية التي تعود إلى أقدم العصور والجديرة بالاستكشاف، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية تندوف:
قصبة تندوف
وهي هندسة معمارية صامدة في وجه الزمن، إذ يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر، واستوطن هذه القصبة العديد من القبائل مثل قبيلة تجانكيت والتي تعود إلى عهد الصنهاجية وساهمت هذه القبيلة في ازدهار النشاط الفكري والعلمي في القصبة من خلال نخبة من العلماء الأجلاء، فأصبحت مقصد العلماء من مختلف الأرجاء خاصة من بلاد شنقيط ، وعُرفت القصبة باسم الميدنة الذاتية فهي كانت تنعم بوفرة المياه وعلى كل شروط الإستقرار، كما شُيد بها العديد من الأحياء العتيقة، وأصبحت اليوم من أهم المزارات السياحية التي يقصدها السياح من ختلف أنحاء العالم وذلك لاستكشاف روعتها وجمالها وتاريخها العريق.
تندوف
وهي من أهم البلدات التابعة لولاية تندوف، وتتميز بمساحتها الكبيرة واحتواءها على صحراء تندوف التي تٌعد من أهم صَحَارَى الجزائر، حيث الكثبان الرملية والكهوف وبقايا مواقعٍ أثرية لعصور وشعوب عاشت فيها، وأصبحت هذه الصحراء من أهم الوجهات السياحية إذ تضم المدينة أيضاً مخيمات لجوء، وعدداً من المراكز السياحية المهمة.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية تندوف الجزائرية، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.