تقع ولاية البليدة في جنوب غرب الجزائر وتبلغ مساحتها حوالي 1478,62 كم² ، ويزيد عدد سكانها عن 1,107,082 نسمة، ويعود تاريخها إلى القرن القرن السادس عشر على يد أحمد سيدي الكبير وتحديدًا عام 1535م، وتم تأسيسها بمشاركة المسلمين الأندلسيين الذين استقروا في الجزائر بعد خروجهم من الأندلس، أمّا اسم البليدة فهو تصغير لكلمة بَلدة في اللغة العربية، كما وتُلقب باسم مدينة الورود لكثرة الورود والحدائق فيها التي جلبها سيدي الكبير من اسبانيا.
المناخ في ولاية البليدة
يسودها المناخ المتوسطي، فيكون فصل الصيف فيخا حارًا وجافًا، وفصل الشتاء يكون دائم الرطوبة وردجات الحرارة فيه معتدلة أقربإلى البرودة.
الاقتصاد في ولاية البليدة
تضم البليدة العديد من الصناعات، لاسيما تلك المرتبطة بالموارد المتوفرة محليًا والصناعة التقليدية مثل: النسيج والتطريز على القماش والملابس التقليدية وصناعة تقطير ماء الزهر الطبيعي ومربى البرتقال لكثرة تواجده في المنطقة، كما تُعدّ البليدة مركزً مهمًا في التجارة، وبالإضافة إلى هذا وذاك لا يُمكننا نسيان القطاع الزراعي وإنتاج المحاصيل الزراعية فيها بكثرة.
السياحة في ولاية البليدة
تُعدّ البليدة ولاية متكاملة وشاملة لجميع المقومات السياحية، لاسيما أنّها تحتضن بيئة طبيعية غاية في الجمال فهي تتمتع بسهولها الخضراء الشاسعة وبجبالها الشاهقة، بالإضافة إلى ذلك فهي تزخر بالمزارات التاريخية والأثرية والتي يقصدها آلاف السياح لاسيما من محبي التاريخ، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية البليدة:
متحف المجاهد
وهو متحف يزخر بالتاريخ العريق لولاية البليدة، وتحديدًا في فترة المقاومة الجزائرية للاحتلال الفرنسي، يُمكّن هذا المتحف الزائ من التعرف على الأبطال المحليين الذين جاهدوا وضحوا من أجل بلادهم، كما يتيح التعلم أكثر عن الثورة التحريرية الجزائرية، من خلال اللوحات التعريفية أو الأدوات الحربية والملصقات وصفحات الجرائد وعناوينها، وغيرها من المعروضات المتنوعة.
الحديقة الوطنية للشريعة
وهي من أروع الأماكن السياحية في ولاية البليدة، وذلك لاحتواءها على الكثير من المناظر الطبيعية الخضراء، والتي يقصدها السياح للاستمتاع بمجموعة رائعة من الأنشطة مثل تسلق الجبال والتزحلق على الجليد في فصل الشتاء.
جبال الشريعة
تتميز هذه الجبال بارتفاعها الشاهق، كما تُعدّ من أكبر السلاسل الجبلية في دولة الجزائر إذ تُشكل حصنًا منيعًا حول الولاية في منظرٍ رائع، كما تتم بها زراعة أشجار الأرز والصنوبر، وتجذب هذه الجبال أعدادٍ هائلة من السياح وخاصة من محبي التزحلُق على الجليد في فصل الشتاء إذ يكسوها الثلج ويغطي قممها في منظرٍ رائع.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية البليدة والمعروفة باسم مدينة الورود، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.