2024-12-16

ابرز التحديّات التي تواجه شركات المُقاولات

تواجه شركات المقاولات مجموعة من التحديات التي تؤثر بشكلٍ كبير على أدائها ونموها، وتعد هذه التحديات متنوعة ومعقدة، وتطال مختلف جوانب عمل الشركات بدءًا من التخطيط والتنفيذ وصولًا إلى الإشراف على المشاريع وإدارتها، حيث تحتاج هذه الشركات إلى إيجاد استراتيجيّات قويّة لمواجهة هذه التحديّات بكفاءة عالية ومن هُنا يأتي دور التقنيات الحديثة في تعزيز قُدرة هذه الشركات على مواجهة التحديّات وتحقيق النجاح، حيث يوفّر استخدام التقنيّات الحديقة في مجال إدارة المشاريع والتخطيط والتنسيق والتواصل أدوات وحلول مُبتكرة تمكّن الشركات الصغيرة من تحقيق الكفاءة والتنافسيّة.

ما هي التحديّات التي تُواجه شركات المُقاولات الصغيرة والمُتوسطة؟

1- عدم استقرار السوق العقاري، وتقلبات سوق الإسكان بالإضافة إلى التدهور الإقتصادي مما يؤثر بشكلٍ كبير على الصناعة، وللتغلّب على هذا التحدي يتعيّن عليك البقاء على اطلاع دائم على احدث الإتجاهات والتطورات في صناعة البناء من خلال تتبع السوق بعناية والتكيّف مع المُتغيرات للبقاء في المُقدمة والتفوق على المُنافسة.

2- نقص في العمالة المهرة، مما يُشكّل تحديًا آخر يتمثّل في صعوبة توظيف العمال المهرة وهذا يُشكّل تحديًا بالغ الأهميّة لدى الشركات الصغيرة، لذلك كي تجذب وتحتفظ بالمواهب يجب أن توفّر فرصًا للتطوّر المهني والتقدّم بالإضافة إلى ذلك يُمكن أن تُساعد إيجاد ثقالة عمل إيجابيّة على جذب والإحتفاظ بأفضل الكفاءات، لذا من الضروري ايضًا تكوين شراكات مع المؤسسات التعليميّة والتدريبيّة لتدريب الموظفين وتعزيز قاعدة المهارات المُتاحة وبالتالي يجب أن تتبنى الشركات استراتيجيّات موارد بشريّة قويّة لتلبية تحديّات توظيف العمال المهرة وضمان استمراريّة نموها.

3- السلامة في موقع المشروع تُعتبر أولوية قصوى في صناعة البناء وشركات المُقاولات متوسطة الحجم ليست استثناءًا، فقد يكون ضمان الإمتثال للوائح السليمة تحديًا خاصةً عندما تكون الموارد محدودة، وللتغلّب على هذا التحدي من المُهم الإستثمار في التدريب على إجراءات السلامة وتجهيز المُعدات المُلائمة واستخدام الحلول الرقميّة وتعزيز ثقافة السلامة داخل المُنظمة.

4- القُدرة على المُنافسة لذا يجب على مُقاولي البناء ذوي الحجم المُتوسط أن يتمكنوا من التميّز في الأسواق المُزدحمة ولتحقيق ذلك من المُهم أن تقوم بتقديم خدمات فريدة ومُبتكرة، بالإضافة إلى تقديم خدمة عُملاء استثنائيّة من خلال بناء علاقات قويّة مع العُملاء وتقديم مستوة عالٍ من الجودة، حيث يُمكن للشركان أن تُميّز نفسها عن المُنافسين وتبني سمعة قويّة في الصناعة.

كيف يُمكن استخدام برامج إدارة مشاريع البناء في مُساعدة شركات البناء مُتوسطة الحجم؟

1- تخطيط وجدولة المشروع بشكلٍ مُتقن حيث تمكنهم من إنشاء خطط مفصلة للمشروع تشمل إدارة المهام وجداول العمل الزمن والتبعيات عن طريق إنشاء جداول زمنيّة شاملة وتخصيص الموارد بفعاليّة حيث يتمكّن المقاولون من ضمان تنفيذ المشاريع بالطريقة المطلوبة واحترام المواعيد النهائيّة كما أهم يُساعدون في تحديد أي تعارضات أو أي تأخير مُحتمل.

2- تُوفّر برامج إدارة المشاريع في مجال البناء أدوات وحلول تقنية مُتقدمة لتنظيم وإدارة مستندات مشاريع البناء من مثل العقود والتصاريخ والمُخططات والمواصفات، بحيث تُقدّم هذه البرامج واجهة سهلة الإستخدام تُمكّن المُقاولين من تصفّح وبحث وتصنيف المُستندات بسرعة وتنظيمها في فئات ومُجلدات مُختلفة، حيث تُساهم هذه التقنيات في تقليل مخاطر فقدان المُستندات أو تلفها وتجّنب استخدام المُستندات القديمة غير المُحدثة مما يعزز من التواصل السلس ويحسن كفاءة إدارة المشاريع.

3- تعزيز التواصل والتعاون بين أعضاء فريق العمل والمُقاولين من الباطن وكافّة المُشاركيف في المشروع هو أمرًا حاسمًا لنجاح مشاريع البناء، حيث تُوفر برامج إدارة المشاريع العديد من الأدوات والميّزات المُتقدمة لتسهيل التعاون وتعزيز التواصل الفعّال في مجال البناء، حيث تشمل هذه الأدوات أنظمة الرسائل ومُشاركة المُستندات مما يُمكّن الفرق من التعاون في الوقت الفعلي وتقليل الإعتماد على البريد الإلكتروني.

4- إدارة وتتبع الموارد بكفاءة لتحقيق أفضل استغلال للإنتاجيّة والسيطرة على التكاليف حيث تُساعد برامج إدارة المشاريع في مجال البناء على تتبع وتخصيص الموارد بما في ذلك العمالة والمعدات والمواد، حيث يُمكن للمُقاولين مُراقبة توافر الموارد وتعيين المهام للأفراد أو الفرق المُحددة وتتبع استخدام الموارد حيث يُتيح ذلك التخطيط الأفضل للموارد ويُقلل من وقت التوقّف عن العمل ويُعزز من الإنتاجيّة إلى أقصى حد بفضل هذه العمليّات الفعّالة.