ضمانات لطلبة الجامعة لمُمارسة الأنشطة الحزبيّة

دعا وزير الشؤون السياسيّة والبرلمانيّة " عبد المنعم العودات " طلبة الجامعات للإنتساب للأحزاب خاصةً أن قانون الأحزاب يكفل حريّة الأردنيين في مُمارسة حقوقهم السياسيّة، مؤكدًا بدوره أن التحديث السياسي نهج دولى تحظى بضمانات من جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي بدوره حصّن تلك العملية دستوريًا وقانونيًا.

جاء ذلك خلال جلسة حواريّة نظمتها جامعة الزيتونة لطلبة كليّة الحقوق بحضور رئيس مجلي الأمناء الدكتور عبدالله النسور ورئيس الجامعة الدكتور محمد الجمالي ورئيس هيئة المديرين المهندس إياد القرم، وعميد كليّة الحقوق الدكتور ليث نصراوين.

وأشار بدوره العودات إلى أن ملامح المرحلة المُقبلة التي ستتعمق التجربة الحزبيّة فيها ويصبح الإنتماء للأحزاب المدخل القانوني للممارسة السياسيّة والوصول إلى البرلمان وتشكيل حكومات أغلبها حزبيّة برلمانيّة، وتابع أيضًا بقوله أن وزارتيّ؛ الشؤون السياسيّة والبرلمانيّة والتعليم العالي ستعملان على توفير الضمانات لطلبة الجامعات لمُمارسة الأنشطة الحزبيّة للتعبير عن مواقفهم وارائهم السياسيّة دون أن يكون ذلك على حساب العملية التدريسيّة وأن الوزارة على اتصال مع عمادة شؤون الطلبة في الجامعات للإستمتاع إلى مًلاحظاتهم.

وأكد العودات اهمية التحديث السياسي كإستجابة حيويّة للمتغيّرات الداخليّة والخارجيّة، مُشيرًا إلى أن هذه المسيرة لم تبدأ فقط منذ عام 2021، بل تعود جذورها إلى سنوات سابقة، حيث أن ثلث مواد الدستور قد تمَّ تعديلها وانجزت عدّة إصلاحات تشريعيّة ساهمت في تعزيز العلاقة بين السلطات الثلاث، مما أدى إلى إنشاء الهيئة المُستقلة للإنتخاب والمحكمة الدستوريّة وزيادة مدّة انعقاد البرلمان.

وبيّن بدوره العودات أن مسيرة التحديث السياسي تسير بمبدأ التدرج الآمن، فحدد قانون الإنتحاب نسبة للأحزاب الدخول في البرلمان بواقع 30% في مجلس النوّاب العشرين الحالي بحيث ترتفع في المجلس المقبل إلى 50% ثم ترتفع في المجلس الذي يليه إلى 65% للأحزاب، وهذا يؤكد بدوره أن الأحزاب هي الممر الإجباري للعمل السياسي والوصول إلى قمّة البرلمان.