في الآونة الأخيرة ازدادت الكوارث الطبيعيّة في العالم لعدّة أسباب، ومن أكثر تلك الكوارث الطبيعيّة إنتشارًا هي الزلازل، والتي بدورها تؤثر بشكل كبير على العقارات وشركات البناء والمستثمرين، في البداية ومُباشرةً بعد وقوع أي زلزال قد يحدث هُناك إنخفاض في الطلب على العقارات في المنطقة المتضررة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأضرار التي لحقت بالمباني، وقد يستغرق سوق العقارات عدّة سنوات للتعافي، ومع ذلك إذا كانت عملية إعادة البناء سريعة وفعّالة فإنها قد تستقر قيمة العقارات أو تزيد مع إستعادة المشترين الثقة في المنطقة، وفي هذا المقال المُقدم من منصة طابو العقاري نُسلط الضوء على تأثر سوق العقارات بالزلازل
يُمكن القول بأن سوق العقارات بعد وقوع الزلزال قد يكون معقدًا ويعتمد على عدّة عوامل بما في ذلك؛ شدة الزلزال، الموقع، فعالية عملية إعادة البناء ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها في ما يتعلق بسوق العقارات بعد وقوع الزلزال:
أهمية الموقع:حيث يختلف تأثير الزلزال على سوق العقارات حسب الموقع، فقد يكون التأثير ضئيلاً إذا وقع الزلزال في منطقة ذات طلب مُرتفع وانخفاض العرض، ومن ناحية أخرى إذا وقع الزلزال في منطقة ذات طلب منخفض وارتفاع العرض فقد يكون التأثير أكثر حدة.
تغييرات في قوانين البناء:يُمكن أن تكون الزلازل سببًا في تغيير قوانين البناء خاصةً في المناطق المُعرضة للزلازل، حيث يُمكن أن تؤثر هذه التغييرات على تكلفة البناء والتي بدورها تؤثر على قيمة العقارات، ونتيجة لذلك قد يكون المشترون على استعداد لدفع المزيد مُقابل العقار الذي تم إنشاؤه لتلبية قوانين البناء الحديثة.
إدراك للمخاطر:يلعب إدراك وجود المخاطر دورًا في سوق العقارات بعد وقوع الزلزال، إذ رأى المُشترون أن هُناك منطقة معرضة لوقوع خطر كبير لزلازل فقد يترددون في شراء العقارات هُناك، حتى لو كان الخطر يُعد منخفضًا نسبيًا، ومن ناحية أخرى إذا رأى المشترون أن المنطقة معرضة لخطر منخفض للزلازل، فقد يكونون أكثر إستعدادًا لشراء العقارات هُناك حتى ولو كانت المخاطر مُرتفعة نسبيًا.
حالة السوق:يُمكن أن تلعب الحالة العامّة لسوق العقارات دورًا كبيرًا في تأثير الكارثة الطبيعيّة على قيم المنزل، وفي السوق القوية ذات الطلب المُرتفع، قد يكون تأثير الكارثة الطبيعيّة على قيم المساكن أقل حدّة منه في السوق الضعيفة مع إنخفاض الطلب.
الزلازل
يُمكن أن تُسبب الزلازل أضرارًا هيكلية شديدة للمنازل، مما يؤدي إلى إنخفاض قيمة المُمتلكات، ويعتمد مدى الضرر على عدّة عوامل مثل حجم الزلزال، عمقه، وقربه من المناطق المأهولة بالسكّان، وحتى ولو لم تشهد المنطقة زلزالاً كبيرًا منذ فترة طويلة فإن الخوف من الزلازل المُستقبلية يُمكن أن يؤدي إلى إنخفاض في قيمة العقارات، فقد يتردد العديد من الأشخاص في شراء أو الإستثمار في المنازل في المناطق المُعرضة للزلازل.
الأعاصير والفيضانات
تُعد العقارات التي تقع على السواحل مُعرضة بشكل كبير للأعاصير والفيضانات، لهذا السبب يُمكن أن تنخفض قيمة العقارات في هذه المناطق بسبب خطر العواصف المستقبلية واحتمال زيادة تكاليف التأمين، وبالتالي قد يُصبح المشترون المحتملون حذرين من مخاطر الفيضانات والتكاليف المرتبطة بها، والجدير بالذكر أن الأعاصير تسبب أضرارًا واسعة النطاق للبنية التحتية بما في ذلك الطُرق والمرافق والخدمات العامّة.
حرائق الغابات
تُسبب حرائق الغابات تدمير في المنازل وتُجبر الأشخاص على الإخلاء، مما يؤدي إلى إنخفاض في قيمة العقارات في المناطق المُتضررة، ويشهد أصحاب المنازل زيادة في أقساط التأمين أو صعوبة في الحصول على التغطية مما يؤثر على القدرة على تحمل تكاليف العقارات، بالإضافة إلى أن مشكلات دخان حرائق الغابات تؤثر على قيمة العقارات خاصةً إذا كان المشترون المحتملون قلقين بشأن المخاطر الصحيّة المرتبطة بالعيش في المناطق المعرضة للحرائق.
الإنفجارات البُركانيّة
تؤدي الإنفجارات البُركانيّة إلى إتلاف المُمتلكات، بما في ذلك تدفقات الرماد البُركاني والحمم البركانيّة الأمر الذي بدوره يؤثر على قيمة العقارات في المناطق المُجاورة.