2023-10-29

معلومات عن ولاية أم البواقي... عبق الماضي

تقع ولاية أم البواقي في الجهة الشرقية من الجزائر، تبلغ مساحتها حوالي 7.638 كم² ، ويصل عدد سُكانها إلى 686,156 نسمة، وهم معظمهم من أصول أمازيغية، إذ تم تعمير الولاية عل يد القبائل البربرية منذ العصور الإنسانية الأولى مايعن قبل 8000 سنة قبل الميلاد، فأم البواقي صاحبة تاريخ عريق تضرب جذوره في عمق العصور القديمة، ويُرجح أنّ سبب تسميتها بأم البواقي نسبة إلى الكاهنة التي تركت أولادها في هذا المكان، ومن هنا اُشتق اسم المدينة من “أم الذين تبقوا”.

المناخ في أم البواقي

يسودها المناخ القاري، فيكون شتاءها باردًا وماطرًا وتغطي الثلج قمم المرتفعات فيه، أما فصل الصيف فيها فهو حارّ وجاف ويكون المناخ أقرب للصحراوي فيه.

الاقتصاد في أم البواقي

يزدهر القطاع الصناعي فيها، إذ تحتضن 12 منطقة تتنوع في منتجاتها ونشاطها، لكم من أهم هذه الثناعات هي المنسوجات من الصوف والقطن، لكن تعتمد الولاية بالدرجة على الزراعة لاسيما الزراعة المكثفة لأشجار الزيتون، ومحاصيل الحبوب بأنواعها، بالإضافة إلى اشتهارها بمحاصيل الفاكهة وخاصة الإجاص والرمان والكرز، فضلأ عن أنّها أرضًا رعوية ما يعن أنّها موردًا هامًا لرعي الأغنام.

بالإضافة إلى القطاع السياحي فهو من القطاعات الفعالة في التنمية والتطور الإقتصادي بولاية أم البواقي، خاصة لتوفرها على مؤهلات سياحية غنية ومتنوعة ما ساعد في تحسين ورفع اقتصادها.

السياحة في أم البواقي

استطاعت أم البواقي أنّ تحتل مكانًا برازًا على خارطة السياحة في الجزائر، وساعدها بذلك طبيعتها الخلابة ومناظرها الساحرة وتنوع تضاريسها، بالإضافة إلى أماكنها التاريخية والآثرية التي تزخر بها والتي تم ضم بعضها ضمن قائمة التراث الوطني، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية أم البواقي:

بحيرة أم البواقي

وهي بحيرة ذات إطلالة ساحرة على الطبيعة الخلابة، والتي تستقبل أنوعًا وأسرابًا هائلة من الطيور النادرة، ودائمًا ما يقصدها السياح للاستمتاه بالهدوء في أحضان الطبيعة.

المدينة الرومانية

والتي لازالت حتى يومنا هذا تبهرنا بالمزيد من الآثار التي يتم العثور عليها، فهي عبارة عن مدينة رومانية متكاملة مدفونة منذ آلاف السنين وتتضمن أنفاقًا أرضية وغرفًا ومطامر ، وتم العثور فيها على فخاريات وأواني فاخرة.

موقع سيلا

وهو موقع في غاية الأهمية، إذ يحمل في مكنوناته معطيات تاريخية قيمة.

موقع عين البرج

ويتضمن أثارًا من حقبة ما قبل التاريخ و الفترة الإسلامية وتميّز بموقعه الخلاب وسط الطبيعة.

أثار مدينة قاديوفالا

وهي مدينة بيزنطية تتواجد بقصر الصبيحي والتي شكلت حصنًا عسكريًا يضمن مراقبة كل المنطقة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.