يتبادر إلى الأذهان عند شراء عقار جديد العديد من الأسئلة المهمة، أبرزها: هل من الأفضل شراء العقار مباشرة من المالك أو عبر الوسيط العقاري؟ يعد هذا السؤال من بين القضايا الشائكة التي يواجهها المشترون الجدد والمستثمرون في سوق العقارات حيث أن كل خيار له مزاياه وعيوبه التي قد تؤثر على عملية الشراء بشكل كبير في هذا المقال، سنتناول كل من الخيارين ونبحث في مزايا وعيوب كل منهما لمساعدتك على اتخاذ القرار الأنسب لك.
1- توفير الأموال: من أولى مزايا شراء عقار من مالك مُباشرةً هي ميّزة توفير الأموال، بحيث يتفادى المُشتري دفع عمولة الوسيط العقاري، وهذه النسبة قد تكون كبيرة في بعض الصفقات، الأمر الذي يُتيح للمُشتري توفير مبلغًا من المال يُمكن أن يُستخدم في تحسين العقار أو تغطية نفقات أخرى مرتبطة بالصفقة.
2- التفاوض بشكلٍ مُباشر مع المالك: من أبرز المزايا التي يبحث عنها الكثيرون هي التفاوض المُباشر مع المالك دون الحاجة للعودة إلى الوسيط أو الشركة العقاريّة نظرًا لقدرتها على منح المُشتري حرية التحدث بكل شفافيّة، بحيث يُمكنه طرح أي اسئلة حول حالة العقار أو أسباب بيعه وأيّة تفاصيل أخرى قد تكون غير واضحة.
3- المرونة في الشروط: المرونة في الشروط هي سببًا أساسيًا لشراء العقار على نحوٍ مُباشر من المالك، حيث أنه يُصبح من السهل التوصّل إلى إتفاق بشأن تفاصيل شراء العقار مثل موعد التسليم، طريقة الدفع، أو حتى ربما شروط الصيانة قبل إتمام الصفقة، كما قد يكون المالك أكثر استعدادًا لتقديم بعض التنازلات مثل تخفيض السعر أو ربما تعديل بعض الشروط بناءً على رغبات المُشتري.
1- الخبرة الواسعة في سوق العقارات:يتمتّع الوسيط العقاري بخبرة عالية في توجّهات السوق العقاري بما في ذلك أسعار العقارات، والمناطق الواعدة للإستثمار وأفضل الفرص المُتاحة في السوق مما يسمح له بتقديم استشارات موثوقة للمُشتري حتى يُساعده في اتخاذ قرارات مُستنيرة.
2- سهولة العثور على الخيار المُناسب:يمتلك الوسيط العقاري شبكة واسعة من الإتصالات والمعلومات مع العديد من المُلّاك والشركات العقاريّة، بحيث يتمكّن من الوصول إلى مجموعة كبيرة من العقارات التي قد لا تكون مُتاحة للجمهور العام، وبذلك يوفّر للمُشتري خيارات مُتعددة تتناسب مع احتياجاته ومُتطلباته.
3- توفير الوقت والجهد: تتطلّب عملية البحث عن عقارات وقتًا وجهدًا كبيرين في التنقل بين المواقع المُختلفة، إلى جانب عملية التفاوض مع المالك التي تُعد في بعض الأحيان طويلة ومُعقدة، لهذا فإن دور الوسيط العقاري يتمثّل بتولي مسؤوليّة البحث عن العقارات المُناسبة وفقًا لمتطلبات المُشتري سواء من حيث الموقع أو الميزانيّة.
1- مخاطر مُرتبطة بحالة العقار: في كثيرٍ من الأحيان يكون المالك غير واضح في عملية تقييم حالة العقار، وقد يميل إلى إخفاء أو التقليل من أهمية بعض العيوب أو المشاكل التي توجد فيه، وذلك لكونه غير مُختص في تقيم العيوب، فقد لا يكون قادرًا على تقديم تقرير دقيق عن حالة العقار ما يزيد من المخاطر التي قد يكتشفها المُشتري بعد انتقاله إلى العقار.
2- قلة الخبرة القانونيّة: الخبرة القانونيّة هي من أبرز التحديات عند شراء عقار من المالك مُباشرةً فعند غياب وسيط عقاري مُختص قد يُواجه المُشتري صعوبة في فهم الإجراءات القانونيّة المُعقدة التي تتعلق بصفقة العقار، كما أن المالك عادةً لا يمتلك المعرفة القانونيّة الكافية التي تتعلق بالمُعاملات العقاريّة، إذ أنه قد لا يكون مُدركًا لجميع الحقوق والواجبات التي يتعيّن عليه الوفاء بها خلال عملية البيع.
3- محدوديّة الخيارات: عند الشراء من المالك مُباشرةً تجد نفسك مُقيدًا بخيارات العقارات المُتاحة من المُلّاك فقط، مما يعني أنك لن تكون على دراية بكل الخيارات المُتاحة في السوق لأنك تتعامل مع عدد محدود من العقارات، وقد لا يتوافر لديك فرصة لإكتشاف عقارات أخرى قد تكون أكثر مُلائمة لإحتياجاتك.
تكاليف إضافيّة: تُعد عمولة الوسيط العقاري من أبرز سلبيّات شراء العقار عن طريق الوسيط، حيث أنها تُمثّل عبئًا ماليًا إضافيًا قد يراه البعض غير مُبرر، خاصةً في حال كانت الصفقة العقاريّة كبيرة أو مُعقدة، فهذه العمولة تُضاف إلى تكلفة العقار نفسها، مما يؤدي إلى زيادة إجمالي المبلغ المدفوع.
- خلافات ما بين الوسيط والمُشتري:من أبرز المشاكل عن شراء عقار من وسيط هي مشكلة التواصل الفعّال بين الوسيط والمالك، إذ يُعتبر هذا العنصر ركن أساسي لضمان سير عملية الشراء بسلاسة ودون أي تأخيرات أو سوء تفاهم، بالإضافة إلى ضمان تسريع الإجراءات الإداريّة والقانونيّة المُرتبطة بالصفقة من مثل فحص الوثائق وتوقيع العقود، امّا إذا كان التواصل بين الوسيط والمالك غير واضح أو غير مُنتظم فقد يؤدي ذلك إلى مشاكل في التفاوض على السعر أو الشروط أو حتى في التحقق من تفاصيل العقار نفسه.